المنزل ليس حجارة او مكان يسكنه الانسان ,المنزل هو ذكريات هذا الانسان وشريط حياته .ذكريات الاحبة والاصدقاء والجيران .
أَرْسَلْتُ رُوْحِيْ إلَى دَارِيْ تَطوف بِهَا . .. لَمَّا خُطَانَا إِليْهَا مالَهَا سُبُلُ
أَنْ تَسْأَلَ الدَّارَ إِنْ كانَتْ تَذَكَّرُنَا ... أَمْ أَنَّهَا نَسِيَتْ إذْ أَهْلُهَا رَحَلُوا
أَنْ تَسْأَلَ السَّقْفَ هَلْ مَازَالَ مُنْتَصِبَاً فَوْقَ الجِدَارِ شُمُوْخَاً رُغْمَ مَا فَعَلُوْا
أَمْ أَنَّهَا رَكَعَتْ للأَرْضِ سَاجِدَةً ... تَشْكُو إِلى اللهِ فيْ حُزْنٍ وَتَبْتَهِلُ
أَنْ تَسْأَلَ النَّخْلَ هَلْ أَكْمَامُهُ نَضَجَتْ..... أَنْ تَسْأَلَ التِّيْنَ وَالزَّيْتُونَ مُتَّصِلُ
أَمَّا القطُوْفُ مِنَ الأَعْنَابِ دَانِيَةٌ ... مِثْلَ اللآَلِئِ كَالْحَوْرَاءِ تَكْتَحِلُ
أَمْ شَجْرَةُ التُّوْتِ وَالأَغْصِانِ فَارِعَةٌ ... نَاءَتْ بِحَمْلٍ وَقَدْ طَابَتْ بِهَا الاكل
هَيْهَاتُ يَادَارُ أَنْ تَصْبُو الحَيَاةُ بِنَا ... وَيَرْجِعُ الْجَمْعُ بَعْدَ النَّأْيِ مُكْتَمِلُ
لَكِنَّ رُوْحِيْ سَتَبْقَى فِيْهَا سَاكِنَةً ... مَالِيْ بِأَطْمَةَ لا شَاةٌ ولا جَمَلُ
إِنْ مِتُّ يَادَارُ أَوْ طَالَ الفِرَاقُ بِنَا ... فَالصَّبْرُ يَادَارُ لاَ يَضْعُفْ لَنَا أَمَلُ
لابُدَّ لِلَّيْلِ مِنْ صُبْحٍ يُبّدِّدُهُ ... وَيَسْطَعُ النُّوْرُ وَالظَّلْمَاءُ تَرْتَحِلُ
وَيَرْجِعُ الحَقُّ فَوْقَ الكَوْنِ عَالِيَةً ... رَايَاتُهُ البِيْضُ لَاكُفْرٌ وَلَا دَجَلُ
عَلَائِمُ الصُّبْحِ قَدْ لَاحَتْ مُبَشِّرَةً .. لَمْ يَبْقَ فِيْ السَّاحِ لَا عُزَّى وَلَا هُبَلُ
فَأَوَّلُ النَّصْرِ لِلأَوْثَانِ نَكْسِرُهَا ... فِعْلُ الخَلِيْلِ وَفِعْلُ المُصْطَفَى مَثَلُ
اللهم مسنا واهلنا الضر وانت ارحم الراحمين .