عود حميد أستاذ على الطاير ولكنها سُنَّةُ اللهِ في رُسُلِهِ وَأَنبِيَائِهِ؛ ابتِلاءً لهم لِرِفعَةِ دَرَجَاتِهِم وَإِعلاءِ مَنَازِلِهِم، بَلْ إِنَّ تِلكَ السُّنَّةَ لَتَشمَلُ مَعَ الأَنبِيَاءِ أَتبَاعَهُمُ المُؤمِنِينَ؛ اختِبَارًا لهم وَامتِحَانًا لِقُوَّةِ إِيمَانِهِم، (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُم لا يُفتَنُونَ * وَلَقَد فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبلِهِم فَلَيَعلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعلَمَنَّ الكَاذِبِينَ)، وَفي مَوقِفِ القِيَامَةِ يَقُولُ الجَبَّارُ لِمَن خَفَّت مَوَازِينُهُم: (إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِن عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغفِرْ لَنَا وَارحَمْنَا وَأَنتَ خَيرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذتُمُوهُم سِخرِيًّا حَتَّى أَنسَوكُم ذِكرِي وَكُنتُم مِنهُم تَضحَكُونَ * إِنِّي جَزَيتُهُمُ اليَومَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُم هُمُ الفَائِزُونَ).
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَاصبِرُوا فَإِنَّ الأَمرَ بِيَدِ اللهِ مِن قَبلُ وَمِن بَعدُ، (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالجِنِّ يُوحِي بَعضُهُم إِلى بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرُورًا وَلَو شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُم وَمَا يَفتَرُونَ * وَلِتَصغَى إِلَيهِ أَفئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرضَوهُ وَلِيَقتَرِفُوا مَا هُم مُقتَرِفُونَ).