عدو الله و الحجر
--------------------
لا شك أن معجزات محمد صل الله عليه و سلم ، حماية الله له، و حفظه من أن يُصيبه أحد بشَرً أو أذى. رغم أن من يريد فعل الشر به يملك كل وسائل إيقاع الاذى، و إلحاق الضّرر به صل الله عليه و
...
سلم.
ذات يوم قال أبو جهل لقومه: يا معشر قريش. إن محمدا يشتم آلهتنا و يعيب ديننا. و يدعو إلى ترك عبادة الأصنام، و أن نعبد ألهه الواحد.
و الله إنى لانتظره غدا بحجر كبير، فإذا جاء ليصلى و سجد سوق أضرب رأسه بالحجر و ليكن ما يكون و أريحكم منه.
و فى الصباح أخذ أبو جهل الحَجَر و جلس ينتظر رسول الله، حين يحضر للصلاة، و قريش فى أنديتهم ينتظرون ما يفعله أبو جهل.
و جاء رسول الله، و هو لا يعلم ما عَزَمَ عليه أبو جهل. و حين سجد فى صلاته ، حمل أبو جهل الحجر بصُعُوبَة لثقله، و صار نحو محمد.
حتى اذا ما اقترب من رسول الله و هو ساجد ، إذا به يرجع فجأة إلى الوراء. و قد بدا عليه الفزع، و اصفرَّ لونه، و رمى بالحجر بعيدا من يديه.
دهشت قريش من حال أبى جهل . فقام اليه رجل و سأله: ماذا أصابك با إبا جهل؟!
و لماذا تراجعت و لم تضرب رأس محمد بالحجر؟!
قال: حين أقتربت باحجر من محمد ، إذا بى أري جملاً ضخماً لم ار مثله فى حياتى، يقف بيني و بينه، و قد هَـــمًّ أن يأكلنى. ففزعت و تقهقرت الى الوراء مذعوراً.
صلـــوا علي الحبيب