همس... عضو مميز
عدد المساهمات : 282 العمر : 33
| موضوع: المسرح المدرسي ودوره في تقوية شخصية الطالب بشهادة الأديب الفرنسى بوسويه والفيلسوف الإنجليزى آن باكون الخميس أبريل 25, 2013 7:09 pm | |
| المسرح المدرسي ودوره في تقوية شخصية الطالب بشهادة الأديب الفرنسى بوسويه والفيلسوف الإنجليزى آن باكون
يعتبر المسرح مصدراً من المصادر الثقافية المهمة في الحركة الفكرية المعاصرة. فالمسرح يحمل معه دوماً قضايا للإنسان، أفراحه وأحزانه، فكره ووجدانه، ماضيه وحاضره، وتطلعاته نحو المستقبل. إنه وسيلة من وسائل التوصيل الثقافي. ولهذا اعتبره البعض بأنه أكثر الفنون تأثيراً على الفرد والمجتمع، ووسيلة من الوسائل الثقافية الأكثر تعبيراً لما يعتري المجتمع من تغييرات اجتماعية وسياسية وحضارية. ومن هنا كان من الواجب على الأجهزة المسؤولة عن الثقافة والتعليم أن تطرح هذه الوسيلة وتعمل على توسيع رقعة تناولها وتذوّقها لدى الجماهير. والمسرح كما ينعتونه: أبو الفنون، لأنه يعتمد في تكوينه ووجوده على معطيات الفنون الأخرى: كالأدب والتمثيل والتصوير والموسيقى والرقص والرسم والهندسة بالإضافة الى جمعه لعنصري الزمان والمكان. إلا أنه ورغم كل هذه المزايا، فإنه يكاد يغيب عن برامج وزارة التربية الوطنية التي من دورها القيام بأدوار فعالة في بناء الوطن من خلال الناشئة، والتي لابد أن تتمثل في تحديد هوية الموطن وتربيته تربية هادفة قائمة على قاعدة متينة من الديمقراطية غايتها من ذلك، تحقيق ذاتية الفرد وسد حاجته ومتطلباته. إن الجميع يريد تربية مشتقة من مفهومها للوطن والمواطن. وملبية للحاجيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ولن يتحقق هذا إلا من خلال التفاعل المستمر بين القضايا التربوية، والتي من ضمنها المسرح الذي لعب دوراً كبيراً في الشؤون التربوية. إن فن المسرح في التعليم مادة للدراسة والتدريس، ووسيلة من وسائل التواصل الثقافي الخالقة لجمهور المسرح الواعي. ومنها تتكون اللبنات الأولى للفنان المسرحي الأصيل. وقد اعترف الأديب الفرنسي «بوسويه» في القرن السابع عشر بأن المسرح التربوي، ما هو إلا تمرينات تساعد التلاميذ والطلاب على تكوين أسلوبهم وعملهم أو تنظيم الأسلوب والعمل. ولايزال المسرح المدرسي في مدارسنا ضربا من ضروب النشاط الثانوي، بل كثيراً من المدارس لاتزال تجهل ممارسة هذا النشاط. ويعتبره البعض عيباً وهدراً للوقت. لكن السبب في ذلك، يعود للمسؤولين التربويين الذين لازال البعض منهم يجهلون أهمية المسرح جهلا تاماً بسبب محدودية الخبرة الفنية أو بسبب التشكك في جدواه. إن للمسرح المدرسي فوائد جمة للتلميذ. فهو ينمي الثقافة الشخصية والأذواق والمواهب الطلابية: إنه نشاط قادر على تجسيد وإحياء جميع المعلومات الملقاة على التلاميذ في البرامج المدرسية بدلا من أن يكتفي الطالب بالمعلومات وهو جالس في مكانه. إن المسرح ينمي الجسم ويهتم به فله دوره في الاسترخاء وضبط الأعصاب وليونة الحركة والرشاقة، كما يعوّد الأذن على السماع الجيد، والعين على الابصار الواضح والعقل على الإدراك والوعي. إنه يجعل جميع الحواس منتبهة ويقظة. ولما كان المسرح قائماً على صراع المواقف والأشخاص والأمزجة، وهو بالتالي تأهيل للصراع في الحياة الكبرى. فعن تقليد هذه الصراعات وممارستها على خشب المسرحي يتعلم الطالب ليس فقط معاناة الحياة فحسب، بل مغالبتها في سبيل واقع أفضل. إن تنظيم المسرحيات يعطي للطالب أمثالا في الأخلاق والتاريخ أفضل مما تعطيه الدروس والمحاضرات. ويقول الفيلسوف الانجليزي (آن باكون) إن تقديم المسرحيات من أفضل الوسائل في تربية الأطفال. ومن هنا كان للنشاط المسرحي وجوده الواسع في المجتمعات الأوربية. | |
|
admin مدير المـنتدى
عدد المساهمات : 1469 العمر : 62
| موضوع: رد: المسرح المدرسي ودوره في تقوية شخصية الطالب بشهادة الأديب الفرنسى بوسويه والفيلسوف الإنجليزى آن باكون الخميس أبريل 25, 2013 10:39 pm | |
| | |
|