مقدمة إذاعة مدرسية عن التلوث جديدة كاملة
التلوث البيئي.. رؤية لحلول مستقبلية
التلوث هو أزمة او خلل بيئي غير طبيعي نتيجة لأوضاع غير مستقرة يترتب
عليها تطورات غير متوقعة لعدم القدرة على احتوائها والأزمة غالباً ما تكون
بفعل الإنسان ويترتب على هذه الأزمة الإضرار بالصحة العامة والموارد
الطبيعية، وتؤثر سلباً على نوعية الحياة ورفاهية الإنسان وللحد من الأزمات
تهتم الدول المتحضرة بسن قوانين صارمة وتطبقها بشكل فعال، وذلك بإشراف
وزارات البيئة لكل دولة للمحافظة على بيئة نظيفة وصحية وحماية المستهلك
.
وفي بلادنا العزيزة تقوم رئاسة الأرصاد وحماية البيئة بعمل جيد وجهد مشكور
لكنه غير كاف ويحتاج الى امكانيات اكبر لمجابهة التحديات وإدارة الأزمات
البيئية الحالية والمستقبلية بأنواعها وعلى سبيل المثال
:
التلوث بإشكاله المختلفة: هوائي - اشعاعي - وكذلك التصحر والجفاف ونضوب
الموارد المائية وانتشار وباء معد بين الإنسان او الحيوان كحمى الوادي
المتصدع، والآثار البيئية التي تخلفها الرياح والأعاصير او المد البحري
.
علماً ان الأزمات البيئية التي تنتج عن فعل الإنسان لا تقل ضرراً وفداحة
عن الأزمات التي تحدث بفعل الطبيعة.. والفرق هو ان الثانية لا يمكن التنبؤ
بزمان او مكان حدوثها.. كذلك فإن حجم الخسائر غالباً ما يكون أقل من تلك
الأزمات التي تحدث بفعل الإنسان
.
لذا يتحمل الإنسان المسؤولية الكبرى تجاه مثل تلك الأزمات.. وتولي الدول
المتحضرة الأهمية القصوى لذلك وتعمل بمسؤولية وشفافية بالتخطيط والعمل
الدؤوب لإدارة الأزمات تحسباً للأخطار الجسيمة التي تهدد البيئة حاضراً
ومستقبلاً على مراحل عدة منها
:
المرحلة الأولى
:
معالجة الأخطار البيئية الظاهرة حالياً، وذلك في سن التشريعات والأنظمة
البيئية وحماية المستهلك والعمل على تطبيقها.. وكذلك بالتوعية والتثقيف
البيئي في الدوائر الإعلامية وإلزامية تدريس البيئة لجميع المراحل
التعليمية
.
منع سير السيارات قديمة الطراز، والحد من استيراد السيارات الصغيرة والتي
تعمل بالديزل، وكذلك تطبيق نظام المخالفات المرورية على كل سيارة تنفث
الدخان، وإلزام شركات النقل باستخدام فلاتر خاصة بمنع التلوث، وإبعاد
المصانع والمعامل خارج النطاق العمراني، والاهتمام بالتشجير داخل المدن
بنسبة عالية والسماح بتشكيل جمعيات أهلية للحفاظ على البيئة ولحماية
المستهلك
.
المرحلة الثانية
:
هي مرحلة التنبؤ بالأزمات القادمة وتتمثل في
:
التخطيط اللازم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مع وضع خطط بديلة للطوارئ،
وتشكيل لجان ادارة الأزمات البيئية وتحديد اختصاصاتها، والتعامل مع كل
أزمة بيئية بشكل دقيق وفعال
.
المرحلة الثالثة
:
ما بعد الأزمة البيئية وتتمثل في
:
مراجعة الخطط والخطط البديلة، وكذلك معرفة الدروس المستفادة من تجارب الدول المتضررة بالأزمات البيئية
.
(فكر عالمياً وتحرك محلياً).
ختامـــــــــــــــــــــاً
:
لا شك أن هناك مشاكل بيئية تهدد السلامة والصحة العامة، وتكمن الخطورة في
تجاهلها أو عدم وضعها ضمن الأولويات المهمة وتبني الإستراتيجيات ووضع
الخطط والعمل على تنفيذها، ومن المصلحة العامة أن تتضافر جهود (القطاعين
العام والخاص) لمجابهة خطر التلوث والأزمات البيئية، فتلك مسؤولية
الجميع.. وتتطلب عملاً عاجلاً ومشتركاً وعلى جميع المستويات.. والله من
وراء القصد
[/size]