شير الدراسات العلمية الأخيرة بأن ممارسة الألعاب الإلكترونية لها عدة ايجابيات غير متوقعة. في الوقت نفسه, عدة مؤشرات هامة تشير إلى تواجد بعض الأخطار و لاسيما على الصعيد النفسي... ماهي فوائد و أخطار الألعاب الإلكترونية؟
المخاطر
أثبتت دراسة فرنسية أن العاب الفيديو يمكن أن تكون إحدى العوامل الفعالة التي تسبب بعض حالات الصرع لدى ما يقارب خمسة بالمائة من الأطفال المصابين بهذا المرض العصبي.
الخطر الآخر يكمن في الإدمان حيث تؤكد الدراسات بأن ما يقارب العشرين بالمائة من الأطفال الأميركيون يعانون من هذا الإدمان على الألعاب الإلكترونية. الخطر يكمن هنا عندما يصل هذا الإدمان إلى درجات عالية تتطلب معالجة المدمن في مراكز نفسية متخصصة. فقد أثبت العلماء على أن هذا الإدمان غالبا ما يسبب الازدواج في الشخصية و يؤدي إلى عدم قدرة التمييز ما بين الحياة الحقيقية و الألعاب. و قد تسبب حالة الإدمان هذه الى حالات انعزال شديدة الحدة تؤدي ببعض الأطفال بارتكاب أعمال خطرة على المجتمع و على أنفسهم. في المقابل, فقد أثبتت دراسات عديدة أخرى بأنه يمكن للألعاب الإلكترونية أن تكون مفيدة في أكثر من حالة و خاصة بأنها تساعد على زيادة الحدة البصرية على سبيل المثال وهي تحسن في إمكانيات الذاكرة أيضا.
تجارب طبية حديثة أثبتت مؤخرا أن الألعاب الإلكترونية تساهم في تقليل الوجع لدى بعض المرضى و خاصة الأطفال الذين يعانون من السرطان أثناء المعالجة الكيميائية.
من الفوائد الجدية أيضا أن هذه الألعاب تساعد ضحايا الحروق اليدوية وبعض حالات الشلل اليدوي في تنمية قدراتهم من جديد. وتستخدم بعض الألعاب لغاية مساعدة الأطفال المتخلفين عقليا لتنمية بعض القدرات العقلية الهامة مثل التركيز و التفكير.
أخيراً, أثبتت دراسة أميريكية جديدة مؤخرا أن الطلاب الذين يتداولون هذه الألعاب هم الأكثر قدرة على مقاومة ما يسمى بالعجز الفكري لدى الإنسان