بسم الله الرحمن الرحيملقد ذكر الله العدد 19 في كتابه أثناء الحديث عن ملائكة العذاب، وأن على نار جهنم تسعة عشر ملكاً، يقول تبارك وتعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) [المدثر: 30].
ربما يخطر ببال من يقرأ هذه الآية: ما المقصود بهذا العدد بالذات؟ لماذا جعل الله عدتهم تسعة عشر ليس أكثر ولا أقل؟ تجيبنا الآية التالية لهذه الآية وتؤكد أن هذا العدد من ورائه سر عظيم، فهو فتنة لأولئك الكفار وبنفس الوقت هو وسيلة لزيادة الإيمان لنا نحن المؤمنين، ولذلك قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) [المدثر: 31]. ثم ذكر لنا الهدف الآخر بقوله: (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا) [المدثر: 31].
ولكن هل فعلاً عدد ملائكة جهنم هو 19 أم أن هذا العدد هو رمز لشيء ما؟ تجيبنا الآية الكريمة التي تؤكد أن عدد ملائكة جهنم وهم جنود الله أكثر بكثير من أن نحصيهم بل لا يعلم عددهم إلا الله تعالى، ولذلك قال: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) [المدثر: 31].
ثم أكد الله تعالى أن هذا العدد هو وسيلة للذكرى، ولتذكرة البشر بأن القرآن حق، ولذلك قال: (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 31]. بعد ذلك أقسم الله تعالى بأن هذا العدد يمثل إحدى المعجزات الكبيرة، ولذلك قال بعد ذلك: (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ) [المدثر: 35].
والسؤال الآن يا أحبتي: ما هو سر الرقم 19 ولماذا ذكره الله في كتابه وما علاقة القرآن بذلك؟؟ سوف يكون بحثنا هو الإجابة عن هذا السؤال، من خلال استعراض بعض الأمثلة الرائعة لهذا العدد، لنرى كيف يتجلى الإعجاز العددي في كلام الله تبارك وتعالى، ولنزداد إيماناً بهذا الكتاب العظيم، ولكن ما هو رد فعل الذي في قلبه مرض من هذه المعجزة؟ يجيبنا القرآن عن ذلك، يقول تعالى: (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) [المدثر: 31]. اللهم اهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
[size=17.3333]سور القرآن والرقم 19
[/size]
[size=17.3333]هناك علاقة رائعة بين الرقم 19 ومضاعفاته من جهة وبين القرآن الكريم من جهة ثانية، وربما نجد أهم تناسق عددي يتجلى في عدد سور القرآن فقد شاء الله تعالى أن يجعل كتابه يتألف من 114 سورة وهذا هو عدد سور القرآن، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 فهو يساوي:
[/size]
[size=17.3333]114 = 19 × 6
[/size]
طبعاً يا أحبتي لا يوجد في القرآن مصادفة، بل كل شيء محكم ومتناسق ومخطط له من قبل الله تعالى، فالقرآن ليس كتاباً عادياً مثل كتبنا نحن البشر، بل ينبغي أن ننظر إلى هذا الكتاب على أنه كتاب خالق السموات السبع، وعالم الغيب والشهادة، فهو كتاب يمثل "الله" تعالى!!! فيجب أن نتوقع أن كل شيء فيه يمثل معجزة من معجزات الله عز وجل، كل رقم وكل كلمة وكل حرف وحتى الفتحة والضمة والكسرة ..... كل شيء عظيم ومحكم وأعظم مما نتصور.
[size=17.3333]أول آية والرقم 19
[/size]
[size=17.3333]أخي القارئ! لقد شاء الله أن يجعل أول آية في كتابه تتألف من 19 حرفاً، وهي (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1]. طبعاً نتعامل مع الآيات كما رُسمت في القرآن الكريم بغض النظر عن لفظها لأن اللفظ موضوع آخر له بحث خاص به وله إعجاز عظيم.
[/size]
[size=17.3333]وشاء الله تعالى أيضاً أن تتكرر هذه الآية 114 مرة في القرآن كله!! وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما نعلم (114 = 19 × 6).
[/size]
[size=17.3333]طبعاً عدد سور القرآن 114 سورة، وجميع السور تبدأ بالبسملة إلا سورة التوبة فلا يوجد فيها بسملة! وعلى الرغم من أن سورة التوبة لا تحوي البسملة في بدايتها بعكس بقية السور، إلا أن البسملة ذكرت مرتين في سورة النمل.
[/size]
ففي سورة النمل نجد البسملة في بدايتها، ونجد بسملة أخرى في سياق السورة في قصة سيدنا سليمان مع ملكة سبأ، يقول تعالى: (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [النمل: 30]. وبالتالي يعود عدد البسملات ليصبح 114 بسملة أي من مضاعفات الرقم 19.
[size=17.3333]أول سورة نزلت والرقم 19
[/size]
شاء الله تبارك وتعالى أن تكون أول سورة ينزل بها سيدنا جبريل على قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام هي سورة العلق التي في مقدمتها (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1]. وإذا تأملنا هذه السورة نجد أن عدد آياتها هو 19 آية، أي أن الله بدأ الرسالة بسورة عدد آياتها 19 فتأمل!
ولكن ما هو عدد كلمات هذه السورة العظيمة؟ إذا اتبعنا منهج عد الكلمات الذي نتبعه في أبحاثنا الرقمية (أي نعد الكلمات كما ترسم أيضاً واو العطف كلمة ...) نجد أن هذه السورة تتألف من 76 كلمة، وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 لنتأكد من ذلك:
[size=17.3333]76 = 19 × 4
[/size]
[size=17.3333]إخوتي في الله! والله إن الإنسان ليعجب عندما يرى أول آية تتألف من 19 حرفاً وتكررت في القرآن عدداً من المرات هو من مضاعفات الرقم 19 ويرى أول سورة أُنزلت تتألف من 19 آية وعدد كلماتها من مضاعفات الرقم 19 بل كيف لا نعجب والله تعالى ذكر لنا هذا الرقم في كتابه وأشار إلى وجود معجزة كبرى وراءه!
[/size]
[size=17.3333]يمكنكم إخوتي التأكد بأنفسكم من عدد كلمات السورة وهو 76 كلمة:
[/size]
[size=17.3333]اقْرَأْ (1) بِاسْمِ (2) رَبِّكَ (3) الَّذِي (4) خَلَقَ (5) خَلَقَ (6) الْإِنْسَانَ (7) مِنْ (8) عَلَقٍ (9) اقْرَأْ (10) وَ (11) رَبُّكَ (12) الْأَكْرَمُ (13) الَّذِي (14) عَلَّمَ (15) بِالْقَلَمِ (16) عَلَّمَ (17) الْإِنْسَانَ (18) مَا (19) لَمْ (20) يَعْلَمْ (21) كَلَّا (22) إِنَّ (23) الْإِنْسَانَ (24) لَيَطْغَى (25) أَنْ (26) رَآَهُ (27) اسْتَغْنَى (28) إِنَّ (29) إِلَى (30) رَبِّكَ (31) الرُّجْعَى (32) أَرَأَيْتَ (33) الَّذِي (34) يَنْهَى (35) عَبْدًا (36) إِذَا (37) صَلَّى (38) أَرَأَيْتَ (39) إِنْ (40) كَانَ (41) عَلَى (42) الْهُدَى (43) أَوْ (44) أَمَرَ (45) بِالتَّقْوَى (46) أَرَأَيْتَ (47) إِنْ (48) كَذَّبَ (49) وَ (50) تَوَلَّى (51) أَلَمْ (52) يَعْلَمْ (53) بِأَنَّ (54) اللَّهَ (55) يَرَى (56) كَلَّا (57) لَئِنْ (58) لَمْ (59) يَنْتَهِ (60) لَنَسْفَعَنْ (61) بِالنَّاصِيَةِ (62) نَاصِيَةٍ (63) كَاذِبَةٍ (64) خَاطِئَةٍ (65) فَلْيَدْعُ (66) نَادِيَهُ (67) سَنَدْعُ (68) الزَّبَانِيَةَ (69) كَلَّا (70) لَا (71) تُطِعْهُ (72) وَ (73) اسْجُدْ (74) وَ (75) اقْتَرِبْ (76)
[/size]
إن النص الأول من هذه السورة العظيمة وهو أول ما نزل من القرآن، لنكتب هذا النص كما كُتب في القرآن ونكتب عدد حروف كل كلمة:
[size=17.3333]اقْرَأْ (4) بِاسْمِ (4) رَبِّكَ (3) الَّذِي (4) خَلَقَ (3) خَلَقَ (3) الْإِنْسَنَ (6) مِنْ (2) عَلَقٍ (3) اقْرَأْ (4) وَ (1) رَبُّكَ (3) الْأَكْرَمُ (6) الَّذِي (4) عَلَّمَ (3) بِالْقَلَمِ (6) عَلَّمَ (3) الْإِنْسَنَ (6) مَا (2) لَمْ (2) يَعْلَمْ (4)
[/size]
[size=17.3333]إذا جمعنا عدد حروف هذه الكلمات نلاحظ أن المجموع هو 76 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما رأينا.
[/size]
[size=17.3333]أول سورة في القرآن والرقم 19
[/size]
في سورة الفاتحة هناك آية مهمة جداً نكررها في صلاتنا كل وقت، وهي أول آية تتحدث عن العبادة في القرآن: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]. هذه تتألف من 19 حرفاً، لنكتب عدد حروف كل كلمة:
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
[size=17.3333]4 4 1 4 6
[/size]
نلاحظ أن مجموع هذه الحروف هو:
[size=17.3333]4 + 4 + 1 + 4 + 6 = 19 حرفاً
[/size]
[size=17.3333]ولو صففنا أعداد هذه الحروف لبقي العدد من مضاعفات 19 لنتأكد:
[/size]
[size=17.3333]64144 = 19 × 3376
[/size]
كما قلنا لكل آية هناك أربعة أعداد تميزها: رقم السورة ورقم الآية وعدد الكلمات وعدد الحروف، وهذه الآية موجودة في سورة الفاتحة التي رقمها 1 في القرآن ورقم هذه الآية هو 5 وعدد كلماتها 5 وعدد حروفها 19 لنكتب هذه الأعداد ونتأمل:
رقم السورة رقم الآية عدد الكلمات عدد الحروف
[size=17.3333]1 5 5 19
[/size]
[size=17.3333]إن العدد الكامل الناتج من صف هذه الأعداد هو 19551 من مضاعفات الرقم 19:
[/size]
[size=17.3333]19551 = 19 × 7 × 7 × 7 × 3
[/size]
[size=17.3333]وتأمل عزيزي القارئ كيف ظهر لدينا العدد 19 والعدد 7 ثلاث مرات!! والعدد سبعة يشير إلى السبع المثاني، وهذه الآية هي مركز سورة الفاتحة لأنها تقع في منتصف السورة من حيث عدد الكلمات.
[/size]
[size=17.3333]جمع القرآن والرقم 19
[/size]
طالما شكك الملحدون بسور القرآن وأنه قد حدث تلاعب أثناء جمع القرآن وترتيب سوره، ولذلك فإن الله تعالى تعهد بحفظ هذا القرآن وكذلك تعهد بجمعه فقال: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ) [القيامة: 17]. والقرآن كما نعلم جمع ضمن 114 سورة، ونحن نعلم أيضاً أن كل آية تتميز بأربعة أعداد: رقم الآية ورقم السورة وعدد الكلمات وعدد الحروف، وبما أن الله تعالى هو من تعهد بجمع القرآن بعنايته وإلهامه فقد أودع في أعداد هذه الآية تناسقاً مبهراً يتعلق بعدد سور القرآن أي 114.
[size=17.3333]والعجيب عزيزي القارئ أن رقم هذه الآية (آية جمع القرآن) هو 17 ورقم السورة التي توجد فيها هذه الآية (وهي سورة القيامة) هو 75 وعدد كلمات الآية هو 5 كلمات وعدد حروفها هو 17 حرفاً كما نرى.
[/size]
[size=17.3333]الغريب أننا عندما نجمع هذه الأعداد مع بعضها نجد عدد سور القرآن أي مضاعفات الرقم 19!! لنتأكد:
[/size]
[size=17.3333]17 + 75 + 5 + 17 = 114 عدد سور القرآن
[/size]
العجيب أيضاً أننا عندما نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات هذه الآية نجد:
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَ قُرْآَنَهُ
[size=17.3333]2 5 4 1 5
[/size]
[size=17.3333]إن العدد الذي يمثل حروف هذه الآية هو 51452 من مضاعفات العدد 19 لنتأكد:
[/size]
[size=17.3333]51452 = 19 × 2708
[/size]
[size=17.3333]أعداد القرآن والرقم 19
[/size]
لقد ذكر الله في كتابه الكثير من الأعداد ولو تأملنا القرآن وبحثنا عن هذه الأعداد نجد أنها:
[size=17.3333]1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 10 – 11 – 12 – 19 – 20 – 30 – 40 – 50 – 60 – 70 – 80 – 99 – 100- 200 – 300 – 1000 – 2000 – 3000 – 5000 – 50000 – 100000
[/size]
[size=17.3333]العجيب أخي القارئ أن مجموع هذه الأعداد هو 162146 وهذا العدد من مضاعفات الرقم 19 كما يلي:
[/size]
[size=17.3333]162146 = 19 × 8534
[/size]
[size=17.3333]المثاني والعدد 114
[/size]
لقد وصف الله كتابه بأنه كتاب مثاني في موضعين من القرآن:
1- (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) [الحجر: 87].
2- (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) [الزمر: 23].
إذن في سورتين هما الحجر والزمر أعطى الله صفة المثاني لكتابه، أي نجد فيه الحديث عن الجنة مع الحديث عن النار، كذلك الحديث عن الدنيا مع الحديث عن الآخرة وهكذا. والعجيب أننا عندما نتأمل رقم السورة وعدد آياتها نرى تناسقاً مع عدد سورة القرآن 114 كما يلي:
[size=17.3333]رقم سورة الحجر هو 15 وعدد آياتها هو 99 والمجموع:
[/size]
[size=17.3333]15 + 99 = 114 عدد سور القرآن!
[/size]
[size=17.3333]رقم سورة الزمر هو 39 وعدد آياتها 75 والمجموع:
[/size]
[size=17.3333]39 + 75 = 114 عدد سور القرآن!
[/size]
وسبحان الله التناسق ذاته يتكرر في كلتا السورتين وكلتا السورتين تتحدثان عن المثاني!
[size=17.3333]سورة يس والرقم 19
[/size]
يوجد في القرآن 29 سورة ذات فواتح مثل (الم) و(الر) وهكذا، ولو تأملنا السورة رقم 19 بين هذه السورة نجدها سورة يس، وبدأها الله بحرفين هما الياء والسين (يس)، ولو قمنا بعد هذين الحرفين لوجدنا:
[size=17.3333]تكرر حرف الياء في سورة يس 237 مرة، و تكرر حرف السين في سورة يس 48 مرة والمجموع هو عدد من مضاعفات الرقم 19:
[/size]
[size=17.3333]237 + 48 = 285 = 19 × 15
[/size]
[size=17.3333]إذن رقم سورة يس بين السور ذات الحروف المقطعة هو 19 وعدد حروف الياء والسين فيها من مضاعفات الرقم 19 فهل هذه مصادفة؟
[/size]
[size=17.3333]السور التي تبدأ بالحروف المقطعة (حم) والرقم 19
[/size]
في القرآن سبع سور بدأت بالحرفين (حم) وهي سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف، وبما أن هذه السور مميزة في القرآن فقد جاء عدد حروف الحاء والميم فيها مميزاً. فلو قمنا بعد تكرار حرف الحاء في هذه السور نجده يتكرر ص292 مرة، ولو قمنا بعد حرف الميم وجدناه يتكرر 1855 مرة والمجموع هو عدد من مضاعفات الرقم 19:
[size=17.3333]292 + 1855 = 2147 = 19 × 113
[/size]
في هذه السور والتي تبدأ بالحرفين (حم) هناك سورة مميزة هي سورة الشورى ونجد في مقدمتها حروفاً مقطعة أخرى هي (عسق) والعجيب أننا عندما نعد تكرار هذه الحروف نجد حرف العين يتكرر في سورة الشورى 98 مرة وحرف السين يتكرر 54 مرة وحرف القاف يتكرر 57 مرة والمجموع هو من مضاعفات الرقم 19:
[size=17.3333]98 + 54 + 57 = 209 = 19 × 11
[/size]
[size=17.3333]حرف القاف والرقم 19
[/size]
في القرآن الكريم سورتان في مقدمة كل منهما نجد حرف القاف، وهما سورة الشورى التي نجد في مقدمتها الحروف المقطعة (حم عسق) وكذلك سورة ق التي نجد في مقدمتها حرف (ق)، والعجيب أن عدد حروف القاف في كل سورة هو 57 حرفاً أي 19 × 3 ولو جمعنا الحروف في السورتين نجد:
[size=17.3333]57 + 57 = 114 سور القرآن الكريم
[/size]
وكلتا السورتين نجد في مقدمتها حديثاً عن القرآن، وحرف القاف هو أول حرف من كلمة (قرآن)!!
[size=17.3333]الرقم 19 في السنة النبوية
[/size]
[size=17.3333]في كلام المصطفى عليه الصلاة والسلام الكثير من التناسقات القائمة على العدد 19 ومضاعفاته، ولكن يكفي أن نختار العبارات المهمة من كلامه عليه الصلاة والسلام.
[/size]
[size=17.3333]الاستغفار والرقم 19
[/size]
حتى في كلام النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام نجد صدى لهذا العدد، فمن العبارات التي كان النبي يكثر من قولها (أستغفر الله العظيم)، فلو كتبنا عدد حروف كل كلمة نجد:
أستغفر الله العظيم
[size=17.3333]6 4 6
[/size]
[size=17.3333]والعدد الذي يمثل حروف هذه العبارة مصفوفاً هو 646 من مضاعفات الرقم 19، لنتأكد:
[/size]
[size=17.3333]646 = 19 × 34
[/size]
[size=17.3333]كنز الجنة والرقم 19
[/size]
عبارة أوصانا النبي الأعظم أن نكثر منها وقال إنها كنز من كنوز الجنة وهي (لا حول ولا قوة إلا بالله)، عدد حروف هذه العبارة هو 19 حرفاً!
[size=17.3333]خير عبارة والرقم 19
[/size]
إنها (لا إله إلا الله)، لو كتبنا عدد حروف كل كلمة نرى شيئاً عجيباً:
لا إله إلا الله
[size=17.3333]2 3 3 4
[/size]
[size=17.3333]إن العدد الذي يمثل حروف هذه العبارة هو 4332 من مضاعفات الرقم 19 مرتين:
[/size]
[size=17.3333]4332 = 19 × 19 × 12
[/size]
والرقم الناتج هو 12 يمثل عدد حروف (لا إله إلا الله)!!!
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذه العبارة ولكن بشكل مطول كل يوم مئة مرة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير) هذه العبارة تتألف من 19 كلمة على اعتبار واو العطف كلمة مستقلة!
[size=17.3333]إن هذه الأمثلة هي غيض من فيض، وإن وجود معجزة للرقم 19 لا ينفي وجود معجزات أخرى تتعلق بالرقم سبعة مثلاً أو الرقم 13 أو الرقم 11، أي الأعداد الأولية في القرآن فهذه أعداد مفردة ولا تقبل القسمة إلى على واحد كدليل على وحدانية منزل هذا القرآن، أنزله وأحكمه بشكل رياضي متقن ليكون برهاناً على صدق كلام الحق تبارك وتعالى.
[/size]
[size=17.3333]آفاق الرقم 19 ومستقبله
[/size]
لقد شاء الله تعالى أن تكون بدايات هذا العلم على يد إنسان غير سوي هو رشاد خليفة الذي لفق الكثير من الأعداد الخاطئة في كتابه (عليها تسعة عشر)، هذه الأخطاء سبَّبت الكثير من المشاكل لهذا العلم، فمعظم العلماء أخذوا فكرة سيئة عن الإعجاز العددي وعن الرقم 19 تحديداً، وربما يكون من وراء ذلك حكمة لا نعلمها، وكثيراً ما أفكر: لماذا كانت بدايات هذا العلم أي الإعجاز العددي بهذا الشكل؟
على كل حال يا أحبتي ينبغي على المؤمن المحب لكتاب ربه أن يكون منصفاً ولا يرفض علماً بأكمله لمجرد أن بعض الباحثين أخطأوا فيه، بل ربما يكون من وراء هذا العلم الخير الكثير، وربما يكون علم الإعجاز العددي وسيلة رائعة للدعوة إلى الله في المستقبل، والله أعلم.
ــــــــــــــــ
منقول
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته