المواهب الذهنية هي ما يهبه الله تعالي لعبادة من القدرة التفكير و الحكم علي الاشياء بطريقة صحيحة بمعني القدرة علي التخيل ثم إفراغ ذلك الخيال في واقع مفيد يتمثل في حل مشكلة أو الوصول الي قرار . التفكير كما يـُعرفه بعض اساتذة التربية بأنه ( عند ظهور أي مشكلة للفرد يصعب عليه حلها في خبراته السابقة فإن الفرد يقوم بنشاط عقلي لكي يصل الي حل مناسب لهذه المشكلة ) . " و التفكير الابتكاري " هو القدرة علي إنتاج إنتاجا ً متميزا ً بأكبر قدر ممكن من الطلاقة الفكرية و المرونة و الأصالة . و حيث أن الصحافة المدرسية هي نشاط حر يمارسة الطلاب بناء علي رغباتهم فإنها من خلال مراعاة ميولهم و رغباتهم و ما يناسب معلوماتهم و عرضها عن طريق التحرير و الإخراج تستطيع التعرف علي أصحاب الملكات الابداعية و من ثم صقلها . القدرات التي يمكن للصحافة المدرسية التعرف عليها :
1 ـ المواهب العلمية
أول خطوة من خطوات عمل الصحيفة هي جمع المعلومات ، و قبل عملية جمعها لابد من التفكير و وضع المقترحات تحت إشراف أخصائي الصحافة و هنا ( يجب الامتناع عند تسفيه آراء و مقترحات بعض الطلاب لأن ذلك سيؤدي إلي إعراضهم عن التفكير في عملية تحرير الصحيفة و أيضا ً تعثر مواهب الطالب الذهنية ) و من خلال جمع المعلومات بوصفها نشاط حر يمكن التعرف علي ميول بعض الطلاب الذين يقبلون علي ذلك بشغف ، حيث لا يرضيه جمع القليل من المعلومات التي يحصل عليها ، وهذا يكشف عن موهبة و قدرة علمية لدي أمثال هؤلاء الطلاب ، بالإضافة إلي أن هذه المعلومات تلعب دورا ً هاما ً في تكوين ذكاء و ثقافة الطالب و قدرته علي الإبداع ، حيث تنمي حب الإطلاع و كثرة القراءة ، و بالتالي تفجير الطاقات العلمية الكامنة لدي الطلاب .
2 ـ القدرات الابداعية
و المقصود بالقدرات الإبداعية هو ما يوجد لدي الطلاب من قدرة علي التخيل و من ثم قدرة الطلاب علي نقل هذا الخيال الي واقع ملموس مسموع ( برنامج إذاعة مدرسية ) مقروء ( صحيفة مدرسية ) و يمكن للصحافة المدرسية أن تتعرف علي هذه القدرات من خلال ممارسة الطالب لذلك النشاط لأن العمليات العقلية المعرفية لدي الطفل تتأثر بالحيز الثقافي و ما يهيء للطفل من ظروف بيئية محيطة . حيث أن ما إكتسبه الطفل من خبرات و مهارات تلعب دورها في تكوين إدراك الطفل و توجيه تخيلاته نحو الأشياء . و الصحافة المدرسية تستطيع القيام بهذا الدور من خلال مشاركة أخصائي الصحافة مع الطلاب في كيفية التصميم الجيد لموضوع معين و ما هو الشكل المناسب ، كأن تتخذ شكلا ً معينا ً بمناسبة ( اليوم العالمي للمعلم ــ بدء العام الدراسي ــ شهر رمضان المبارك ــ الحج ...... ) فيطلب الأخصائي إقتراح أفكار جديدة متميزة .... عندها سيخرج الطلاب إبداعات غير متوقعة و عندها من الممكن أن نري رسامين أو رسامين كاريكاتير و محررين و كلها مهارات إبداعية محجوبة لا يدري أحد عنها شيئا ً في حاجة إلي اكتشاف .