شكرا للزميلة العزيزة ميرو على هذا المجهود
ونتمنى منها المزيد كما تعودنا دائما منها
واسمحى لى بتلك المشاركة
المقدمة الاولى
الحمد لله ذى الرضى المرغوب ... يعفو ويصفح ويغفر الذنوب ..
يملى ويمهل لعلالعاصى يتوب ... يعطى ويرضى ويحقق المطلوب…
يطعم ويسقى ويستر العيوب ... يغنىويشفى ويكشف الكروب…
نحمده تبارك وتعالى حمدا هو للذات العلية منسوب…
ونعوذ بنور وجهه الكريم من شر الوسواس الكذوب…
ونسأله السلامة فيمامضى وما سوف يأتى من خطوب…
وأشهد أن لا إله إلا الله ذو الجناب المرهوب…
خلق السموات والأرض فى ستةأيام وما مسه من لغوب…
يضل من يشاء ، ويهدى من يشاء ، ويقلب الأبصار والقلوب…
سخر الرياح بقدرته فمنها الساكن ومنها الهبوب…
قدر الأرزاق وفق مشيئتهفمن الناس ممنوح ومسلوب…
والأنعام خلقها لنا ...فمأكول ومحلوب…
والخيلوالبغال والحمير للحمل وللركوب…
أوجد الكائنات بحكمته ، فمسلم منها ومعطوب…
كل الحادثات بإرادته وجميع الأمور محسوب…
شهدت له الكواكب فى شروقهاوالغروب…
وأقرت به الأحياء فى مطعومها والمشروب…
وأشهدأن سيدنا محمدا عبده ورسوله ذو المقام الموهوب ...
لا يأكل الصدقات ، ولا يرتكبالهفوات ، وخاتم النبوة بين كتفيه مضروب ...
فى الصلاة قرة عينيه ، والخيراتكلها بين يديه ، وهو الصفى المحبوب ...
من خلقه مكارم الأخلاق ، وباتباع سنتهتتسع الأرزاق ، والأمر بحبه على الوجوب ...
نوره بين أتباعه قائم ، وشرعه على مرالدهور دائم ، وماعداه من الشرائع مشطوب ...
من أطاعه فقد أطاع الله ، ومن تبعنهجه فقد أرضاه ، ومن عصاه فى النار مكبوب ...
أول الخلائق بعد النفخة يفيق ،وأول من يحشر على التحقيق ، وحديثه غير مكذوب ...
أول من يسجد على البساط ، وأولمن يجوز على الصراط ، والكل من الهول مكروب ...
صاحب لواء الحمد ، والمنفردبالثناء حين الجد ، حيث الفلاح أو الرسوب ...
صاحب الشفاعة العظمى ، وله المقامالأسمى ، واسمه على أبواب الجنة مكتوب ...
صاحب الحوض الأوفى ، وكأس الرواءالأشفى ، والماء من نبع الجنان مسكوب ...
تتعلق به الآمال ، وتشد إلى مسجدهالرحال ، وبالصلاة عليه تنفرج الكروب ...
اللهم صل وسلم وبارك عليه عدد الرمالوالحصى ، وكلما أطاعه عبد أو عصى ...
ونور بصلاتنا عليه بصائرنا والقلوب ...
أما بعد،،،
المقدمة الثانية
الحمد لله رب العالمين يسمع دعاء الخلائق ويجيب ...
يؤنس الوحيد ، ويهدىالشريد ، ويذهب الوحشة عن الغريب ...
يغفر لمن استغفره ، ويرحم من استرحمه ، ويصلح المعيب ...
يستر العصاة ، ويمهل البغاة ، ومن تاب منهم قبل وأثيب ...
يكلف بالقليل ، ويجزى بالجزيل ، ويعفو عن الذى بالعجز أصيب ...
من أطاعهتولاه ، ومن غفل عنه لا ينساه ، وله من الرزق نصيب ...
يرزق بلا أسباب ، ويدخلالجنة بغير حساب فلا فضح ولا تنقيب ...
نحمده تبارك وتعالى ونسأله التنظيملأحوالنا و الترتيب ...
ونعوذ بنور وجهه الكريم من الفساد الإفساد والتخريب ...
ونرجوه الأمن والأمان والرضا والرضوان فى يوم يسقط الجنين فيه و الصغير فيهيشيب ...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المهيمن والرقيب ...
من تبع شرعه والاه ، ومن تقرب إليه فاز بالتقريب ...
من أوى إليه آواه ،ومن استحيا منه فليس عليه تثريب ...
من توكل عليه كفاه ، و من التجأ إليه فالفرجقريب ...
من اعتصم به فهو مولاه ، ومن ارتجاه مخلصا لا يخيب ...
من ذكرهخاشعا اجتباه ، ومن تاب إليه فهو منيب ...
من شكر عطاءه نماه ، ومن تواضع له نجامن التعذيب ...
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المقرب والحبيب ...
خلقه نعمة ، ومبعثه رحمة ، وشمس سنته لا تغيب ...
نظره لحظ ، وكلامه وعظ، واللفظ منه لا يريب ...
نوره يخطف الأبصار ، ومسجده علم ومزار ، وأنفاسه مسكوطيب ...
من سلم عليه رد عليه السلام ، ومن صلى عليه فهو من الجنة قريب ...
من رآه فى المنام فقد رآه ، ومن بايعه فقد بايع الله ، ومن دعا عند قبرهأجيب ...
من نال شفاعته اجتاز ، ومن شرب من حوضه فاز ، فلا عتاب ولا تأنيب ...
هو تاج أولى العزائم ، وقدوة لكل صائم وقائم ، وباتباعه تحلو الحياة وتطيب ...
اللهم صل وسلم وبارك عليه عدد ما وسعه علم الحساب من تربيع وتكعيب ...
وكلما أثنى عليه شاعر أو أديب ، وطالما عرف حقه عالم أو نجيب ...
و علىالصحب و الآل و كل من انتسب إليه من بعيد أو قريب ...
المقدمة الرابعة
الحمد للهالذي لم يزل قديماً دائما، خبيرا بالأسرار وعالما، قرّب من شاء فجعله ساجداً قائما،و أبعد من شاء فصار في بيداء الضلال هائما، يفعل ما يريد وإن يأبى العبد راغما، ويقبل توبة التائب إذا أمسى نادما، أحمده تعالى حمدا من التقصير سالما، و أصلي وأسلم على رسول الهدى محمدٍ الذي من تمسك بنهجه كان غانما، و من ترك هديَهُ كانلنفسه ظالما، و على صاحبه أبي بكر الذي لم يزل رفيقا ملائما، و على عمر الذي يعبدربّه مُسِراً كاتما، و على عثمان الذي قتل مظلوما و لم يكن ظالما،
المقدمة الخامسة
الحَمْدُ للهِ الذّي إذا لطَفَأعَان ، وإذا عَطَفَ صان ، أكرَمَ من شاء كما شاء وأهْان ، أخْرَجَ الخْلِيلَ منآزرَ ومن نُوُحٍ كنعانَ ، يُمِيتُ ويُحيي ويُغْني ويُشقي كُلَ يوُمٍ هو في شان ،يُزَينُ بمَوُهِبْةِ العْلمِ فإذا لم يُعْمَلُ به شَان ، خْلَعَ خُلعَةَ العْلمِعلى بِلعام فلم يصُنها ومال بِهَوُاهُ إلى ما عنه ينهى {واتل عليهم نبأ الذي آتيناهآياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان }أحْمَدُهُ تعالى في السّرِ والإعلان ، وأصليوأسلم على رسوله محمدٍ الذي انشق ليلةَ ولادته الإيوان وعلى صاحبه أبي بكر أول منجمع القرءان ، وعلى عمر الموصوف بالعدل وكذلك كان ، وعلى التقي الحيي عثمان بن عفان، وعلى علي سيد العلماء والشجعان .
المقدمة السادسة
الحَمْدُ للهِ المُتَفَرِدِ بالْعِزِ والإجلال ، المُتَفَضِلِ بالعطاءِوالإفضال ، مُسَخِرِ السَحابِ الثِقال ، جْلَ عن مثلٍ ومِثال ، وتعالى عن حِكَمِالفِكرِ والخيال قديمٌ لم يزل ولا يزال ، يتفضلُ بالإنَعامِ فإن شُكِرَ زادَ وإن لميُشكرَ أزال
{ لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمينوشمال }سبأ15
أحْمَدُهُ تعالى على كلِ حال ، وأُصلي وأُسلم على رسولهِمحمدٍ أشرفِ من نَطَقَ من الخلقِ وقال ، وعلى صَاحِبِهِ أبي بكرِ باذلِ النفسِوالمال ، وعلى عُمَر العادلِ فما جار ولا مال ، وعلى عثمانَ الثابتِ ثبوت الجبال ،وعلى عليٍ بحرِ العلومِ وبطلِ الأبطال .
المقدمة السابعة
الحَمْدُ للهِ الذّي أسْبَغَعلينَا عَظْيمَ الإنْعَام ، وأفَاضَ الجُودَ علينَا بِمْنِهِ والإكِرَام وأولانَابِسلسِلةٍ عَطرةٍ مِنَ النبيِينَ الكِرَام ، وكانت النِعَمة الكُبرَى والرحمَةِالفُضلى بإظهَارِ الحبيبِ محمدٍ الذّي فَاقَ الكُلَ درجاتٍ وعُلا بِالمَقام ، وكانمِسْكَ آخِرِهْم والخِتام ، وعَمّ نُورُ الهِدايَةِ ببعثتهِ وانمَحى الظلامُ ،وأضائت الدُّنيا بِولادتهِ وحْلَ فيها الأُنْسُ والوِئام ، وعْلَتْ هاماتٌواسْتَبّصرت أفهامٌ ونُكِست راياتُ الشْركِ وكُسّرت أصنام ، وصَدَعَ صوتُ الحْقِيُدُّوي الله أكبر الله أكبر جاء الحقُ وزَهَقَ الباطِل فْمَزَّقَ أشلاء الشّرِوهوت لهُ الأعلام وسَطَعْت شمسُ هدّيِ المُصطفَى وأشرقت شمسُ دينِ الإسلام
والصلاةُ والسلامُ على النبيِ محمّدٍ المُظَلَلِ بالغَمامِ ، خيرِ الأنام وبدرِالتمام ومُفْتَاحِ دارِ السلام ، وعلى ءاله وصحبهِ أعظَمُ صلاةٍ وأتّمُ سلام .
المقدمة الثامنة
الحمد لله ربِّ الأرباب، مُسبِّبِالأسباب ومُنْزِلِ الكتاب، حَفِظَ الأرض بالجبال من الاضطراب، و قهر الجبّارينوذلّلَ الصعاب، و سَمِعَ خفيَّ النطقِ و مهموسَ الخطاب، أنزلَ القرآن يحث فيه علىترك الذنوب و اكتساب الثواب وقال فيه: {كتابٌأنزلناه إليك مباركٌليدَّبروا آياته و ليتذكّرَ أولواالألباب}(29) سورة ص.
أحمده تعالىإنه العزيز التواب، وأصلّي وأسلم على رسوله محمدٍ النبيِّالأواب، وعلى صاحبه أبي بكر خيرِ الأصحاب، وعلى عمر الذي إذا ذكر في مجلس طاب، وعلىعثمان المقتول ظلماً و ما تعدى الصواب، و على عليٍّ البدرِ يوم بدرٍ والصَّدر يومالأحزاب، وعلى عمه العبّاس الذي نسبه أشرف الأنسابِ، اللهم يا من ذلّت له جميعُالرقاب، و جرَت بأمره الريح والسحاب، احفظنا في الحال و المآب، وألهمنا التزود قبلأن ندخل تحت التراب، ارزقنا الاعتبار بسالفي الأتراب، وأرشدنا عند السؤال إلى صحيحالجواب، ونجّنا من العذاب يوم البعثِ والحساب واغفر لشيبنا والشباب، وارزقني والحاضرين عمارة القلوب من الخراب، برحمتك نستغيث يا كريم يا وهّاب.
المقدمة التاسعة
الحمدُ لله الذي اشترى من المؤمنين أنفسهم بأنَّلهم الجنّة، و جعل الجهاد في سبيلِهِ باللسان والسِّنان سببا لدخول الجنّة، وأشهدُأن لا اله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً بها النفوسُ مطمئنّة، وهي لقائلها منالنّار جُنّة، و أشهدُ أنَّ سيدنا و حبيبنا و قائدنا محمداً عبده و رسوله أفضلُ منرفعَ الفرضَ و السُنّةَ وشرع المعروف وسنَّه، وصرف في طاعة ربّهِ عُمْرَهُ وسنَّه،الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا أبا القاسم يا رسول الله، يا من أُرسلتَ إلىالعالمينَ فبَلّغتَ الإنسَ و الجنَّ، فهدى الله بكَ الأمّة، و كشفَ بكَ الغُمّة، يامن بلّغتَ الرسالةَ وأديتَ الأمانة و نصحتَ الأمّة، فالصلاةُ والسلامُ عليك يا سيدييا رسول الله وعلى صاحبك أبي بكرٍ صاحبِ العزمِ والهمّة، وعلى عُمرَ الذي وصل بتقوىربِّهِ إلى القمّة، وعلى عثمان الذي نفعَ الله به الأمّة و على عليٍّ صاحبَ رسولِالله الغوثِ في المُلِمَّة.
المقدمة العاشرة
الحمدُ لله له المآب و الرُجعى، بيدِهِ ملكوتُالسماوات والأرضِ و كلّ نفسٍ تسعى،
أحكم الأشياء كلها خلقاً و صُنعاً، و تصرَّفَ كما شاءَ في خلقهِ إعطاءًومنعا، أنشأ الإنسان من نطفةٍ فإذا هو حيٌّ يسعى، و جعلَ له عينينِ ليبصر به المسعىوضم إليه زوجة تدبر أمر البيت وترعى،ثم أخرجه من قبرهِيومَ البعثِ لِتُجزى كلُّ نفسٍ بما تسعى،فذلك اليوم الذي يجمَعُ الله به العبادَجمعا، أحمده تعالى ما أرسل سحابا و أنبت زرعا.
وأصليوأسلم على رسوله محمدٍ أفضل نبيٍّ علّمَ أمَّتَهُ شرعا، وعلى أبي بكرٍ الذي كانتنفقتُهُ للإسلام نفعا، وعلى عمرَ ناصر الإسلام بدعوة الرسول المستدعى، وعلى عثمانالذي قُتِلَ مظلوماً ولم يكن مُبتدعا، و على عليّ الذي يحبّهُ أهلُ السنةِطبعا.
المقدمة الحادية عشر
الحمدُ للهِ الذي طهَّرَ مِندَنَسِ الشِّركِ نفوساً ، ودَفَعَ كيدَ الشيطانِ عن قلوبِأهلِ الإيمانِ فأصبَحَ عنهامحبوسَاً ، وصرَفَعن أهلِ طاعتهِ بلُطفهِ أذىً وبؤساً ، وأذّلَ بقهرهِ من شاءَ مِنخلقهِ أعناقاً ورؤوساً ، وأعادَ ذكرَ الأصنامِ بعزِّالتوحيدِ والإسلامِ مطموساً ،وجعلَ عددَالسنينَ بجريانِ الشَّمسِ والقمرِ للحاسبينَ محروساً ، وكرَّمَ عَشْرَالمُحرَّمِ ونجىَّ في عاشوراءَ مِنهُ نبيَّهُموسى. أحمَدُهُ تعالى على نِعَمٍلاتُحصى عدداً وأشكُرُهُ ولم يزل للشُكرِمُستحِقاً ،وأشهّدُ أنَّهُ كَوَّنَ الأشياءَكُلَّهَا وأحكَمَهَا خلقَاً ، وفَتَقَ السَّماءَوالأرضَ وكانتا رِتْقَاً ، وقسَّمَ العِبَادَ فأَسعَدَوأشْقَى ، {هُوَ الَّذِي يُريِكُمآياتِهِ وَيُنزّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَآءِ رِزقَا}غافر13وأشهَدُ أنَّ مُحمّداًعَبدُهُ ورسولُهُ أشرَفُ الخلائقِ خَلْقاً وخُلُقَاً ، صلىاللهُ عليهِ وسلَّمَ وعلى صاحبهِ أبيبكرٍالذّي حازَ الفَضَائلَ سَبْقاً ، وعلى عُمَرَ العادلِ فما يُحابي خلقَاً ، وعلىعُثمانَ الذّي كانبالصَّدَقةِ يَتَوقَى ،وعلى عليٍ بائعِ ما يفنَى ومُشتريِ ما يَبْقَى .
المقدمة الثانية عشر
الحمدُ للهِالذيتعالى عن الأندادِ، و تقدس عنالأضدادِ، وتنـزَّهَ عن الأولادِ،رَفَعَ السَّبْعَالشِّدادَ عاليةً بغير عمادٍ،مُزيَّنةً بكلِّكوكبٍ مُنيرٍ وَقَّادٍ ،
ووضعَ الأرضَللمِهادِ، مثبتةً بالراسياتِ الأَطوادِ، خَلَقَالـمَائِعَ و الجَمادَ،واطَّلَعَ على سرِّالقلبِ و ضميرِ الفؤادِ،
و قَدَّرَما كانَ ومايكونُ من الضَّلالِ والرَّشَادِ،والصَّلاحِ و الفَسادِ، و الغَيِّ والإرشادِ والبُغض والوِداد،
وَعلِمَ ما فيداخِلِ القلبِ وباطنِالاعتقادِ. أحمدُهُ تعالىحمداً كثيرَ الأعدادِ، فهو خَالقُ الأجسامِ ولا يشبه الأحجامَ والأجسادَ،
و أُصلّي وأُسلمُ على رسولِهِ محمَّدٍ، المبعوثِ إلى جميعِ الخلقِ فيكلِّ البلادِ، وعلى صاحبهِ أبي بكرٍالذيبَذَلَ نفسَهُ و مَالَهُ و جادَ،
و على الفاروقِ الذي عمل للآخرةِ فهيَّأَالزادَ، و علىعثمانَ الشهيدِ فيا فَخْرَهُيَومَ يقومُ الأشهادُ، وعلى عليٍّ الذي نَفَعَ المسلمينَ بعلمِهِو العبادَ.